وتظهر المعتقدات التوجيهية الأساسية لحركة وحدانية الوجود العالمية (المعروفة أيضا باسم وحدانية الوجود العلمية) مدرجة في بيان المعتقد. هذه ليست عقيدة بالمعنى المسيحي. انها ليست شيئاً نتلوه، أو مضطرون لقبول كل كلمة منه. بل هو دليل على ماهية الحراك العالمي لوحدانية الوجود، وهي مجموعة من المعتقدات التي يسعى الحراك لنشرها على نطاق واسع كخيار روحي لأكبر عدد ممكن من الناس. الاعتقاد الاساسي هو التقديس للكون والطبيعة ، ومعاملة الطبيعة بأعمق الاحترام. هذه المعتقدات والقيم هي بطبيعة الحال مشتركة من قبل العديد من الناس الذين لا يطلقون على أنفسهم وحدانيو الوجود، ولكن يفضلون مصطلحات اخرى مثل الإنسانية الدينية، الدين الطبيعي، الملحد الديني، أو تركيبات أخرى. والحراك هو منزل طبيعي لأولئك الذين لديهم نفس التوجه، أيا كانت المصطلحات التي يستخدمونها لوصف أنفسهم.


الطبيعة

عندما نقول نحن نحتفي بالأرض، فإننا نعني ذلك بقدر من الالتزام الذي يتحدثون فيه المؤمنون عن كنيستهم أو المسجد، أو الاثار من قديسيهم. ولكننا لا نتحدث عن قوى أو كائنات خارقة للطبيعة. نقول هذا: نحن جزء من الطبيعة. الطبيعة جعلتنا وعند وفاتنا سوف يتم استيعابنا في الطبيعة. نحن في وطننا في الطبيعة وفي أجسادنا. هذا هو المكان الذي ننتمي إليه. هذا هو المكان الوحيد الذي يمكننا أن نجد وان نجعله جنة لدينا، وليس في عالم وهمي على الجانب الآخر من القبر. إذا كانت الطبيعة هي الجنة الوحيدة، اذا الانفصال عن الطبيعة هو الجحيم الوحيد. فعندما ندمر الطبيعة، نخلق جحيماً على الأرض للكائنات الاخرى ولأنفسنا. الطبيعة هي أمنا، وطننا، وأمننا، وسلامنا، وماضينا ومستقبلنا. وعلينا أن نتعامل مع الأشياء الطبيعية بطريقة مقدسة أي أن نحافظ على كل ما لديها من جمال معقد وهش.

الكون

عندما نقول نحن نمجد الكون نحن لا نتحدث عن كائن خارق، لأننا لا نؤمن بكائنات خارقة للطبيعة. نحن نتحدث عن الطريقة التي تجبرنا بها حواسنا وعواطفنا الرد على الغموض الساحق والقوة التي تحيط بنا. نحن جزء من الكون. تم إنشاء أرضنا من الكون وسوف يتم استيعابها يوما ما في الكون. نحن مصنوعون من نفس المادة والطاقة الكونية. نحن لسنا في المنفى هنا: نحن في وطننا. هنا فقط نحصل على فرصة لرؤية الجنة. الكون يخلقنا، يحتوينا، يدمرنا. إن النظام الكوني عميق يتجاوز قدرتنا على ادراكه بحواسنا. أنه جميل خارج قدرتنا على وصف الكلمات. إنه أمر معقد يتجاوز قدرتنا على فهمه في العلوم. هذا العجب هو في كل مكان داخلك وخارجك، لا يمكن فصله عنك، او اخذه منك، أينما كنت، انه هناك معك. أينما تذهب، فإنه يذهب معك. مهما يحدث لك، فإنه يبقى معك.

اذا كنت مهتماً بالانضمام الرجاء الاطلاع على صفحة الفوائد و الاشتراكات او الضغظ على أشتراك في أي صفحة.